:: أجندة فكرية للسعادة والصحة الفكرية ::
هل ترغب في تحقيق كل طموحاتك.. والتغلب على كل إحباطاتك؟ هل تعاني من الحيرة والتردد في اختيار قرارتك؟.. هل ترغب في الشعور بالسعادة التغلب على القلق والإكتئاب والشرود النفسي والذهني؟.. هل تدري أن بإمكانك وضع حلولا فورية لمشاكلك التنبؤ بمستقبلك الذهني والعاطفي والجسماني والمالي..
إن ذلك بمقدورك إذا استطعت أن ترسم خريطة كاملة لأهدافك.. ووضع أجندة بأولوياتك على كافة الأصعدة الحياتية.
ويقول أنتوني روبنز مؤلف كتاب "أيقظ قوام الخفية" "Awaken Giant Within" أنهض الآن وأمسك بزمام حياتك - وتغلب على مصاعبك وبرسم استراتيجية عقلية للتحكم بعواطفك ووظائف جسمك وعلاقاتك العاطفية وأمورك المالية.. ابتعد عن المخدرات والكحول والكسل ومدمرات الصحة والعقل.
ويقول أولا أن تحديد الأهداف هو الخطوة الأولى لتحويل غير المرئي إلى مرئي وهو سر كل نجاح في الحياة ويقول دونالد كيرتس.. فالإنسان هو ابن أفكاره وخيالاته وأعماله وطموحاته واجتهاده.. فكلما نفكر نكون.. فتحديد الأهداف هو الذكاء.
ثانيا: عليك بأن ترسم أهدافا عالية - على مستوى الإنسانية وتبتعد عن الأهداف الأنانية التافهة قصيرة الأمد لا تحلم فقط بقطعة السكر لكن أحلم بقطعة الألماس الباقية.
ثالثا: عليك بعد تحديد خريطة العمل وخطة السير أن تحدد زمنا لتنفيذ أهدافك بالإضافة إلى العمل المكثف والمجهود الدؤوب لتحقيق الخطة إذا كنت ترغب بالرجيم أو الرشاقة أو الرياضة أو التعلم أو اكتساب أي طموح.
رابعا: عليك بالتمتع بالأمل والتفاؤل والابتعاد عن اليأس والتشاؤم والكسل فمهما طل الليل فإن نور النهار آت لا ريب فيه ومهما كانت الشدة فإن الفرج آت بالقريب..
خامسا: ابتعد عن التسويف والتأجيل في أعمالك ومشاريعك بعدما تبدأ بالعمل. مهما كان عملك صغيرا أو كبيرا فالخطوة الأولى هي نصف الطريق - الألف ميل بخطوة في الاتجاه الصحيح-
سادسا: حدد لنفسك منهجا يوميا - لمدة خمس سنوات بأنواع البرامج والنشاطات البدنية والذهنية والعاطفية والدراسية والبيئية والمعيشية والمادية والاجتماعية والروحية والوظيفية..
سابعا: لا تعش ضمن نسق ضيق ، وسع إطار حياتك.. استمع لأفكار الآخرين.. حاول قراءة الكتب والأفكار الذكية لأن الأفكار تعدى.
ثامنا: لتكن لك قناعة خاصة بك.. تحمل قيمك وأفكارك.. وحدد أهداف النمو الشخصي وأهداف العمل الوظيفي وأهداف المساهمة في مساعدة الآخرين.. لا تركز على أهداف بعينها وتهمل أهدافا أخرى ..
· تاسعا: أطلق قوة التنشيط المعقد لك لتحقيق أهدافك البعيدة والقريبة فهناك محفزات لا شعورية عديدة تدفعك للعمل وكذلك هنالك مثيرات لا تعد ولا تحصى تهاجمك في كل لحظة غير أن عقلك يحذف معظمها أو يضخمها وعقلك إذا كان صافيا يستطيع التركيز على ما يعتقد أنه هام ويقول الحكماء: اصعد إلى العلياء .. اصعد إلى ابعد نقطة .. فهدفك في علياء السماء..
عاشرا: ابتعد عن معوقات الفكر الأساسية وهي النزوات التحيز والتعصب والحيوانية .. والشهوات الدنيوية والغضب والانفعالات النفسية.. ابتعد عن العزلة والقوقعة على نفسك أو الحقد والحسد والغيرة والمنافسة ولا تركز على أخطائك.. ولا تضخم من مخاوفك فإن 99% من مخاوفنا الوهمية لا يتحقق..
** وبعد.. فهذه روشته للبدء بمشوار حياتك في طريق الصحة العقلية والفكرية والسلامة النفسية.. فلا يمكن للظلمة أن تتحول إلى نور أو البلادة إلى نشاط وحركة بدون توافر العواطف القوية والمحفزات النفسية المثمرة .. ابتعد عن التسطح الفكري.. والمسافة بين الخندق والقبر لا تعدو مترا واحدا لهذا يغزو الكاتب الأمريكي هنري ثورو لماذا يعيش الغالبية العظمى من البشر حياة قنوط وبأس واحباط؟ عليك بأن تستيقظ فكريا وعاطفيا من جديد للعثور على سبل تمكننا من ضخ دم جديد لقلوبنا وبث الفرح والسعادة في نفوسنا وانصحك بالحماسة والإصرار لتحقق طموحاتك والتغلب على احباطاتك الوهمية فالحياة صورة نرسمها وليست مجرد عملية جمع حسابية. هذه دعوة لإعادة اكتشاف نفسك وتفجير طاقاتك لتبدأ رحلتك إلى السعادة والصحة.