قال : متى تأتي لحظة أضمك فيها بين ذراعي ؟
قالت : لو أتت ماذا كنت لتفعل ؟
قال : لو كانت لنظرت إلى عينيكي وحدقت إلى شفتيكي واحتضنت الفرح .
قالت : لو كانت لسقطت دموعي وتبلدت مكاني دون حراك .
قال : أنحلم نحن أم نأمل ؟؟!
قالت : نحلم ونأمل .
قال : ماذا لو تاه الحلم ، وتشتت الأمل ؟
قالت : لا أعرف عنك اليأس ، فلو تاه الحلم لتفقدنا آثاره ولو تشتت الأمل لجمعنا أفكاره
وأعدناه إلى دياره .
قال : حبيبتي أحلم بيوم يجمعنا فيه بيت صغير يملأه شوق كبير وحقد فقير .
قالت : ما بك تقول نحلم لماذا لاتقول حبيبتي هيا بنا نبني بيتنا وننمي شوقنا ونطرد حقدنا .
قال : بحثت فما وجدت بيت يؤويني ، بحثت فما وجدت سبيل لإقناع عالمنا وواقعنا بحبنا .
قالت : أنا بيتك وأنا سبيلك فهيا حرك أفكارك وحمس أنظارك .
قال : أفكاري توقفت وأنظاري تلوثت بواقع مرير وظروف ليس لها مثيل .
قالت : ظروف ؟! أنت من تقول ظروف أتمنى لو كنت أحلم أنت من تقول ظروف؟؟؟!
أنسيت أنك انت من قلت لي أحبك مهما كانت الظروف .
قال : لا لا لم أنسى .
قالت : لم أتوقع منك هذا اليأس والبرود بل توقعت أن حبك لي أكبر من أن تكون ضحية لخوفك
من واقع بالأمس كنت أنت سيده .
قال : ماذا أفعل وقد صرت له عبدا وقد أسر مني قلبا وجلد في نفسي صبرا وأعدم داخلي أملا
قالت : انهض وحارب ظنونك ، انهض وكن لواقعك فارسا يحمل سيفا لا يقوى على منازلته .
قال : أتساعديني .
قالت : أساعدك بأمر من الحب ، أساعدك من أجل الوصول إلى حلمنا
قال : حبيبتي هيا بنا نصنع بيتنا من الآن ، فالنصنع بيتا أساسه الحب والحنان ومناخه الرقه
والأنغام وحارسه الثقه وعنوانه الإبتسام .
أجمل ما قرأت فنقلت..